لما العراق ....؟؟؟!!!!
تجاوز عمري الثمانية والاربعون من سنين تتراكم في زواياها ذكريات خلفت عدة تساؤلات لم تجد اي جواب فبلدي العراق ضاق من الويلات لم يذقها احد قبل من حروب وانقلابات وماشي وتقتيل وقتل على صور عدة وايدي متعددة وتحت مسميات عديدة فكلما انزويت في ذكرياتي وعدت حساباتي يبرز السؤال الاهم لما العراق مافرقنا عمن يبتعد عنا عشرات الكيلومترات هو في ارغد العيش ونحن في اسوءه فمنذ بدء هذا التساؤول وانا اغلاط نفسي في اغلب الاوقات حيث اقول ان الذي يجري لنا لم يكن الوحيد بين الجمع العربي ولكن في الثنية والثالثة وهلم جرى افرغ المبرر من صحته .. فاخذت اراجع واشحذ ذاكرتي فارتسمت لي حروف ثم كلمات رست بي الى حقيقة لايمكن نكرانها الا وهي ان العراق يحوي مالم يحويه اي بلد مهد الحضارات وتشرف بالانبياء والرسل والاوصياء والائمة وهو يجمع كل جغرافيات العالم وفي باطنه كنز لاينضب وفيه ابناء لم تشهد لهم كل الاقصاع فغيرهم يترك بلده والعراقي يحن ويان من بعد المسافات ...
العراق يحوي نقطة التوحد العالمي ويحوي بصيص امل الشعوب ومنقذها فنرى تفنن الطغاة والجبابرة منذ بدء الفكرة المهدوية وهم يطرقون بما اوتوا من قوة ضانين بان تلك القوة يمكن ان تقهر فبدات بعشرات وهي الان لها الملايين عشقا وانتظارا فحقيقة العراق هذه الحقيقة يراد لها ان تبقى في الظل الان نورها بدء ليعيد النصاب الى محله فمكان يخاف منه الطغاة اصبح قريبا فنرى تكالب قوى الاظلام على ارض العراق الحبيب وهي كما تشير المؤشرات الى انها اخر مابقى في جرتهم ...
ويبقى العراق ويذهب مادونه كما ذهب اجدادهم وسيلحق بهم احفادهم من تكفيري ال سعود وابن تيمية الوهابية .
الصحفي
جاسم محمد العلي