موضوع: لقاء مع إرهابي الثلاثاء سبتمبر 25, 2007 11:35 am
قتلت أكثر من 1000 عراقي، لم أحزن على أي احد منهم، ولم أفكر ولو لمرة واحدة إن عملي يضر أحداً ! * كنت مجاهداً وتحولت الى مجرم يقتل بإسم الإسلام ! * لم أستغفر الله على أية قطرة دم أسالتها بندقيتي ومسدسي.. حاوره: وجيه عباس
هل سمعتم بأبي زيد الهلالي؟؟ كان بطلاً شعبياً ولم يكن يتصور أن يأتي في زمن الديمقراطية الجديدة من يحمل إسم ولده، ويتفوق عليه في حصد الرؤوس بدم بارد بإسم الجهاد الذي أخجله هذا (المجاهد. !)لأكن موضوعياً، وأقر بوجود مقاومة شريفة عراقية ضد المحتل، لكن يقيني التام ان هذا النموذج الذي حصد أكثر من 1000 روح عراقية يخجل هذه المقاومة إذا تحدث بإسمها لأنه يسلبها شرف الرجولة نفسها. ( هو يسمي نفسه مجاهداً، وأسميه إرهابياً، هو ينتصر للإرهاب تحت سقيفة الجهاد، وما بين الجهاد وبين الإرهاب، نفس المسافة التي رسمها (سفاح الدورة) لإطلاقاته النارية وهي تنبت في رؤوس ضحاياه، مغلفة بالفتوى، كنت حاضراً حين شهد على نفسه بالإرهاب وتبرأ من الجهاد، تكلمنا معا كثيرا في حوار مفتوح، كان وجهي الوحيد الذي يتكلم معه بهدوء، وحين أقتنع أنني مجرد صحافي يريد نقل صورة لمتهم موقوف الى الرأي العام رضي بذلك وكانت هذه الصور: - أنا زيد قيس محمود صالح الهلالي، تولد 1983، حين سقط النظام كنت طالبا في كلية الإمام الأعظم أبي حنيفة، لا أدخن، ولا أحتسي الخمر، كنت شابا عاديا، أبي كان شيخ جامع منطقة ألبوعيثة. )زيد يحمل وجها طفوليا، غادرته طفولته مبكرا، وجد نفسه فجأة بين جدران يتردد صوت القرآن بينها. ( * كيف غادرت طفولتك يا زيد الهلالي؟ - وجدت نفسي مجاهدا، هكذا بكل بساطة، كنت أمشي مع صديق يدعى إبراهيم وصادفنا شخص إسمه الشيخ علي وعرض علينا ضرب الأمريكان بإسم الجهاد، قمنا بضرب الأمريكان ونصب العبوات الناسفة، وأطلقنا الصواريخ وقتلنا من الأمريكان الكثير. بعدها جلبوا لنا فتاوى تحلل قتل الجواسيس الذين يرفدون القوات المحتلة بالمعلومات عن المجاهدين، فقتلنا الكثير عن طريق تنفيذ المهام التي أوكلت إلينا.
* ألا تجد من الصعوبة أن يتحول حامل القرآن وطالب المدارس الدينية الى منفذ إغتيالات متكررة كل يوم؟ كيف تتأكدون من أن ضحاياكم جواسيس فعلا؟ - كنا مجموعة نخرج بسيارتين، لم أكن أقتل لأجل المال، لكن المبدأ هو الذي يحركني لتنفيذ الحد الشرعي بالجاسوس الذي كل ما يلزمنا أن يقسم أحد من المجموعة أو المخبر عنه أمام أي واحد منا أنه جاسوس فنقوم بتنفيذ القصاص بحقه!! * لكن تلك شهادة واحدة ربما تكون كاذبة أو مغرضة؟ - كان الشيخ علي هو الذي يبيح لنا القتل، وكنا عبارة عن أصابع تضغط على الزناد بإسم الجهاد. * في البداية، كم أميركيا قتلت مع مجموعتك؟ - أكثر من 200 أمريكي مع المجموعات التي كانت تحت إمرتي. * ياااااااه.... إذن كنت أميرا! - نعم صعدت الى هذا المنصب (!!) وكان راتبي (200 دولار شهريا. ( )تفيد المعلومات التي جمعت عنه بأنه أمير لعشر مجاميع كانت تتقاضى المال منه شخصيا. ( * وغير الأمريكان يا زيد الهلالي؟ - كان المتطوعون من الشرطة والجيش العراقي الجديد، لأنهم يساندون بعملهم القوات المحتلة. * هل هذه فتوى أنت أصدرتها؟ - كلا لا يحق لي إصدار الفتاوى، كانت تأتينا من الشيخ علي. * أنت تلغي عقلك الآن بقولك هذا! - أنا كنت مجاهدا حين كنت أنفذ القصاص. * إذن قل لي بصراحة، هل تعتبر نفسك مجاهدا حتى الآن؟ - كلا. * كم عملية إغتيال نفذت حتى الآن بيدك؟ - تقريبا 25 عملية نفذت فيها القصاص بحق الجواسيس وضباط الشرطة. ولم أناقش أية خطوة قبل التنفيذ. * هل شعرت بالخوف حين قتلت أول ضحية؟ - قليلا! * أبوك شيخ وإمام جامع المثنى في الدورة، هل كان يعلم بك؟ - نعم كان يعلم ولم يرض عني. * إذن ألم يكن من واجبه الديني منعك على الأقل أو الإبلاغ عنك؟ - أنا لم ألتق في البيت أبدا. * هل شعرت بأنك أخطأت في تنفيذ أية عملية؟ - كلا... * كيف تقتل البشر يا زيد؟ - مرات أطلق الرصاص من الأمام وأخرى من الخلف وفي أي وقت أشاء، لم يقاومني أي أحد منهم لأنني كنت أباغتهم مع مجموعاتي. * أنت تقول عن الأشخاص الذين تقتلونهم جواسيس، وهناك مصادر إخبار تعين لكم الضحية وتقسم أمامكم وتنفذون مهمتكم على أساس ذلك، هؤلاء ألا تعتبرهم جواسيس؟ ولماذا لم تنفذ بحقهم القصاص؟ - نعم هم جواسيس أيضا! * لكنكم تركتم جواسيسكم ونفذتم على جواسيس بمجرد قسم ربما يكون كاذبا. قل لي: هل أستغفرت الله على عمليات الإغتيال هذه؟ - كلا، أنا كنت أطبق الشريعة. * أنت تطبق شريعة الغاب وليس شريعة الإسلام السمحاء، قل لي لماذا تقتلون الشرطة تحديدا؟ إذا قمتم بإسم الجهاد بقتل الشرطة جميعهم، هل تنصحنا بإستيراد شرطة جدد؟ - كلا... * أنتم تقتلون ضباط الشرطة وهم خبرات متراكمة، هل تريد من العراقيين جلب ضباط شرطةعرب لينفذوا قانوننا؟ - لا أرضى بذلك، لكنها الفتاوى! * هل كنت متيقنا ان الشيخ علي سيدخلك الجنة؟ - لا... هو أدخلني السجن وأنا أمامك موقوف. * هل كنت تذبح البشر أو تقود السيارات المفخخة؟ - لا لم أذبح أحدا، أما السيارات المفخخة فشاركت مرتين في الدورة، واحدة في الطريق الخدمي وكان الهدف مغاوير الشرطة، والثانية إنكشفت ففجرناها عن بعد. * قالوا بأن ضحاياك بلغوا الألف حسب إعترافك كيف ذلك؟ - أنتبهت من خلال قيادتي للمجموعات أن سيارات الشرطة والحرس الوطني والمغاوير تسير بسرعة كبيرة على خط الدورة السريع، لهذا نفّذت خطتي مع مجاميعي ببساطة، كنا نسير بالإتجاه المعاكس الأصولي بسرعة أيضا، وكنت أفاجئ السواق دائما بصلية( مجموعة طلقات متتالية) من سلاح الكلاشنكوف فأقتلهم في الحال، فتنقلب السيارة ويموت من فيها، وقد نجحت الخطة لأكثر من 300 دورية مختلفة لهذا بلغ العدد الألف منهم. * أنت ترعرعت في بيئة دينية، هل تحدوك رغبة في إشعال حرب طائفية؟ - أنا لم أكن طائفيا، قلت لك كنت أنفذ الفتاوى، ثم أهرب الى منطقة الأحمدين في عرب جبور في الدورة لأن أبي طردني وعلاقتي بأسرتي مفككة وشبه مقطوعة، مع العلم أني الولد الوحيد لأهلي والبقية أناث. * لو تقدم ضابط شرطة وخطب أختك ووافق أهلك عليه، ماذا تفعل؟ - أهدده بأن يترك الموضوع وإذا رفض أنفذ فيه القصاص. * لماذا هذا الكره للشرطة والولع بدمائهم؟ هل هناك من أعتدى عليك أو على عائلتك أو أقاربك منهم؟ - لا لكنهم كانوا نشيطين في الدورة ويقبضون على المجاهدين. * هل تطلب من الناس أن لا يعملوا مع الشرطة؟ أم تريدهم أن يستجدوا في الشوارع؟ - لا.. * إذن لماذا تقتلونهم حين يعملون؟ - ..... كنا مع جماعات أغلبهم طلاب مدارس تركوا مقاعد الدراسة، وكان فينا من يصلي، قلت لك أننا كنا نجاهد. * هل شعرت مرة واحدة بالحزن على ضحية؟ - لم أكن أحزن لأي شيء، ولم أفكر ولو لمرة واحدة أن عملي يضر أحدا. * الآن قل لي، كيف تقيم جهادك الإسلامي هذا بصراحة؟ - عملي كان غير جهادي حين تم القبض علي ودخلت الى السجن شعرت كم كنت مذنبا وغلطانا بحق الجميع وحق نفسي، ولا أتصور أن الله سيدخلني الجنة، قبلا كانوا يخدعونني بالجنة، أما الآن فأنا في السجن، أنصح الشباب بعدم الإنخداع بهذه الضلالة
بشار الربيعي
المساهمات : 3 تاريخ التسجيل : 24/10/2007
موضوع: رد: لقاء مع إرهابي الأربعاء أكتوبر 24, 2007 6:13 am
قل لي: هل أستغفرت الله على عمليات الإغتيال هذه؟ - كلا، أنا كنت أطبق الشريعة.