أمة إسلامية وأمة عربية!!!!!
بقلم:- لقاء حسين
في الأيام القليلة الماضية وبالتحديد عند حادثة رشق الرئيس الأميركي جورج دبليو بوش بالحذاء أجلكم الله خلال المؤتمر الصحفي الذي أجراه مع رئيس وزراء العراق السيد نوري المالكي ببغداد ومن خلال متابعتي للقنوات الفضائية العربية والمواقع على الشبكة العنكبوتية لمست شيئاً لم أكن أنتبه له من قبل وهو أن الأمة العربية والأمة الإسلامية أمة كبيرة العدد وليس هذا فقط بل هي أمة غير نائمة وتواكب الأحداث لحظة بلحظة ومن أغرب ما إكتشفته هو الكاذب السعودي حسن مخافة الذي دفع 10 مليون دولار ثمناً لحذاء منتظر الزيدي الذي رشق به بوش والذي إعترف بعد أن هاجمه الدائنون وطالبوه بحقهم حيث قال أنا لا أملك ثمن وقود سيارتي !!
ترى كم في هذه الأمة أمثال هذا السعودي كانوا من الذين يتصلون بالقنوات الفضائية وكم من أمثاله كانوا ممن يبدون آرائهم في الشبكة العنكبوتية ..
ولعل هذا الأمر بسيط رغم أنه مخجل ...
لكن الأدهى من ذلك أن هذه الأعداد الكبيرة التي هبت على القنوات الفضائية وهذه المظاهرات التي خرجت ببعض الدول والعواصم والتي تكشف عن كبر حجم الشعوب العربية والإسلامية التي تجاوزت المليار نسمة( طبعا أنا لا أقول أن كل هذا العدد هو مؤيد لما فعله منتظر الزيدي) .
لكنني هنا أريد أن أسأل أمتنا العربية وأمتنا الإسلامية طالما هي أمة موجودة فعلاً وتندد بالغرب بهذا الحجم وتتوعد وتقرأ القصائد وتهلل وتطبل وتزمر ...
أين أنتم من بقية الأمم ...؟؟؟
ياشعبنا العربي والإسلامي أين أنت من الشعوب ..؟؟؟
مالذي قدمتموه للبشرية ؟؟؟
أليس مخترع الكهرباء غير مسلم وغير عربي ...
اليست القنوات الفضائية التي تظهرون من خلالها هي وأجهزتها صناعة غير عربية وغير إسلامية..
اليست أجهزة الموبايل التي ترسلون فيها عبارات التأييد لمنتظر الزيدي هي صناعة غير عربية وغير إسلامية..
أجهزة الكمبيوتر وحاسوبكم الشخصي هو صناعة غير عربية وغير إسلامية ..
أجهزة التلفزيون
سياراتكم ووسائل النقل كلها
حتى ساعاتكم اليدوية
كلها صناعات غربية حتى الذي يكتب عليه صنع في القطر الفلاني فهو قد إستورد مواده الأولية من الغرب واستعان في تركيبه الى خبرة وأجهزة غربية !!!
وحتى ملابسكم لم تصنعوها أنتم أيها العرب وأيها المسلمون
كل ما تستطيعون فعله هو الكلام ولا شيء سوى الكلام والإستنكار والتأييد و الوعيد والتهديد أكرر التهديد والوعيد للمحتلين والغزاة !!! ..
وكل ما قدمتموه للعالم هو القتل والتفجيرات والدمار ....
أتعلمون أيها العرب وأيها المسلمون من أتى الدول التي تنعتوها بأنها دول محتلة ..
أنتم وكلامكم هذا من أوصل هذه الدول الى ماهي عليه ..
في أفغانستان رجل دين محسوب علينا نحن أمة الإسلام إستغل تعاطف بعض المسلمين فأخذ يفتي بأهوائه وبما توسوس له شياطينه فهو يكفر ويقتل ويفجر وينتهك الحرمات بشعارات إسلامية زائفة والطامة الكبرى هي أن بعض من أمة الإسلام تتبعه بعيون وعقول مقفلة أليست هذه هي التي أوصلت أفغانستان الى ما تسمونه بالإحتلال ..وفي العراق البلد المحتل الآخر بنظركم فهو يعاني من نفس المشكلة ولكن هذه المرة رجل إستغل الشعارات العروبية والقومية ليكسب تعاطف بعض من أبناء الأمة العربية لنفس الأهداف فالطرفين هما اللذان جلبا ما تسمونه الإحتلال لهذه البلدان وبمساعدتكم أنتم يا أمة الكلام والغريب في الأمر أن أغلبنا مازال مخدوع بهما ويعترهما أبطال ومجاهدين رغم أن الإثنين هربا من أول مواجهة ...
هل عرفتم يا أمة المسلمين ويا أمة العرب من أوصل الغرب الى ديارنا كل هذا ولازلتم أمة الكلام وأمة الشعارات الكاذبة والحمقى..
ستون عاماً من الكلام والشعارات ولازالت فلسطين محتلة فما الذي قدمتموه لفلسطين لكي تفكروا بأفغانستان والعراق
هل تعلمون يا أمة الكلام أن المسلمون بدأوا ينفرون من الإسلام بسببكم كما أن العرب نفروا من عروبتهم وهجروها الى بلدان العلم والعمل لا بلدان القول والكلام والجهل والنفاق......
مرة أخرى أسألكم مالذي قدمتموه للبشرية ..
ألم يترك لكم الله عز وجل القرآن الذي هو أساس كل العلوم والتقدم الحاصل الآن؟؟؟ ألم يترك لكم رسول الله (ص) وآل بيته عليهم السلام كل سبل العلم والمعرفة؟؟؟ تركتم كل ذلك جانباً وانشغلتم بتكفير هذا وذاك ونعتم هذا بالعميل وذاك بالخائن وهؤلاء بالشياطين ..
فما هو فضلكم على البشرية وعلى العالم وبماذا تتفاخرون وأنتم لا تتمتلكون سوى الخيبة والجهل ...
ثم أخيراً أود أن أسأل الذين يرفعون شعار الموت لأميركا والموت والموت لأوربا ؟؟
لو ماتت هذه الدول من سيواكب العصر ومن سيخترع ما يفيد البشرية !!!
أما آن الأوان لنعترف بأننا مصنفين من دول العالم الثالث وأن الأولى بنا أن نترك الكلام ونبدأ بالفعل والعمل لعلًنا نستطيع أن نقدم شيئاً لهذا العالم ولهذه البشرية ...
----------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------
ملاحظة أنا عربي ومسلم وسبب المقال هو (كلمة حق المراد بها الحق أيضاً))
likaa69@yahoo.com
موضوع: أمة إسلامية وأمة عربية 
السبت ديسمبر 27, 2008 2:51 am
